{لا أقسم} {لا} صلةٌ، معناه: أقسم، وقيل: {لا} ردٌّ لإِنكار المشركين البعث، ثمّ قال: أقسم {بيوم القيامة}.{ولا أقسم بالنفس اللوامة} وهي نفس ابن آدم تلومه يوم القيامة إنْ كان عمل شرَّاً لِمَ عمله، وإنْ كان عمل خيراً لأمته على ترك الاستكثار منه، وجواب هذا القسم مضمرٌ على تقدير: إنَّكم مبعوثون، ودلَّ عليه ما بعده من الكلام، وهو قوله: {أيحسب الإِنسان} أي: الكافر {أن لن نجمع عظامه} للبعث والإِحياء بعد التَّفرقة والبلى!{بلى قادرين} بلى نقدر على جمعها و{على أن نسوي بنانه} نجعله كخفِّ البعير، فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً، وقيل: نُسوِّي بنانه على ما كانت وإنْ دقَّت عظامها وصغرت.{بل يريد الإِنسان ليفجر أمامه} يُؤخِّر التَّوبة ويمضي في معاصي الله تعالى قُدُماً قُدُماً، فيقدّم الأعمال السَّيِّئة. وقيل: معناه ليكفر بما قدَّامه، يدلُّ على هذا قوله: {يسأل أيان...}.